أخبار وطنية الشعانبي و سمّامة و سلّوم في ضيافة معرض تونس الدولي للكتاب
"وقْتْ الجبال تْغَنّي".. استعدادا لعيد الرّعاة هذا الجمعة 3 أفريل سينزل المركز الثقافي الجبلي ضيفا على معرض تونس الدولي للكتاب بالكرم وذلك انطلاقا من العاشرة صباحا و من خلال فرجة عنوانها "وقت الجبال تْغنّي" وهي من تصوّر عدنان الهلالي بمشاركة عازفيْ القصبة مصطفى الذيبي وعمّار الصالحي والمُغنّين الكامل بلعيد، صليحة هلالي، لمجد دبابي والجمعي بن المنصف وستـُقدّم في هذه الجولة التي ستكون على طريقة "الهطـّاية" نصوص للشاعرة سلوى الراشدي التي كتبت الشعر الشعبي الملحون في نبرة جبلية أصيلة فضلا عن كتاباتها الشعرية والروائية بالعربية والفرنسية.
هذا العرض الذي سيرتحل بين الأروقة سيُعرّف ضيوف تونس وزوّارالمعرض بالوجه الآخر للجبال التونسية وهو روحها الحقيقية فهذه الهضاب والشعاب مسارح خالدة للأهازيج والفُرجة والشِّعر النابت في الارض كالإكليل والصنوبر والضرو والشيح والنشيد العاصف بالظلام كالرّيح.
ويناضل فريق المركز الثقافي الجبلي من أجل الانتصار للفنون والفكر و الإبداع الأصيل في جبل سمّامة وكل جبال.. وتوّجت هذه المجهودات ببعث قاعة سينما صغيرة في جبل سمّامة "سيني-جبل" في مدجنة من إهداء مواطن ورواق للفنون التشكيلية في حقل صبّار ويوم 12 أفريل سيفتتح مسرح للهواء الطلق محفور على سفح الجبل وذلك بدعم من مركز الفنون الدرامية والرّكحية بالقيروان بإدارة الفنان حمادي الوهايبي.
وقد تفاعلت عديد التلفزات ووسائل الإعلام الأجنبية مع هذه الانتفاضة الثقافية في جبل سمّامة التي أدّت إلى تنظيم "مسيرة الزهور" يوم السبت 28 مارس بشارع بورقيبة بالعاصمة "من اجل حق الطفل الثقافي في الثقافة".
"وقْـــْـتْ الجبالْ تْغنّي" ساعتان صباحيتان مع الأهازيج الهدّارة والشعر الجبلي مع فنانين تلقائيين لا "محترفين" لم يتعودوا المشاركة في المهرجانات وجاؤوا إلى معرض الكتاب كي يدعوا المشاركين والكتـّاب الى عيد الرعاة الذي ينظمه فريق المركز الثقافي الجبلي وجمعية الهضاب يومي السبت والأحد 25 و 26 أفريل على سفح جبل سمّامة و سيُقضّي الضيوف من فنّانين وإعلاميين تونسيين وأجانب وزوّار ليلتهم عند السكان الريفيين كي ينطلقوا مع الرعاة فجرا إلى سفح الجبل مع القطعان حيث ستنتظم الاحتفالية التي ستكون شعرية أدبية موسيقية على حدود المنطقة العسكرية التي يمشّطها الرّعاة على طريقتهم . وعيد الرعاة هو اول مهرجان يحتفي بالرعاة في الوطن العربي وهو مستمد من خصوصيات الجهة الاجتماعية والثقافية والتنموية.